بأي ذنبا قتلت قصة جميلة جدا وما اكثر القصص

بأي ذنبا قتلت قصة جميلة


        كيف أبدأ وبماذا اتكلم عجزاللسان عن الحديث والتعبير تأبى الاصابع أن تتحرك بل أصابها الشلل المزمن:

 الذي يعيق المتحرك وفاجاءني القلم حين رفض صب الحبر على السطور ولم يكتب أي حرف على الاوراق ذهبت إلى اللسان ماخطبك ومابك لماذا لا تتكلم لماذا لاتتحرك لكن دون جدى وفائدة هل أنت حزين أم مستغرب؟ ماذا جرى لك الست بالامس كنت تتحرك وتساندي الحركة والحديث والتعبير ماخطبك ماالذي يحزنك أأنت غاضبا على أفعالي وأقوالي وأعمالي أم ماذا لما لا تخبرني بالصراحة والصدق أهو الكبر والفخر أم هو الاستغراب والدهشة والغرابة على مايجري حولنا من عنف وقتل وأرهاب وترويع لكل آمن في منزله وطريقه ومسجده وأماكن فرحه ومرافق عمله هل اعطيتنا الصراحة بدون مقدمات هل اخبرتنا ماالذي تريد أن توصل إليه من افكار وأراء وغيرها أم أنك عاجز عن الحديث معي الست أنا صديقك وحبيبك وأنيسك وجليسك! هلم إلي وسأخبر العالم بكل حقيقة وقعت في بلادي وسأشتكي إلى الرب عن كل قطرة دم سقطت دون ذنبا ودون اسباب وفجأة انتباني شعور قريب وهز وجداني وتذكرت الانفس التي. أزهقت والارواح التي ارتفعت إلى السماء مبتسمة مخلفة لنا أروع العبر والمعاني في سيرحياته الحلوة الجميلة تذكرت لحظات حياة كل نفس ازهقت دون اي مبرر ولم تعرف سبب الذنب الذي ارتكبته مع هولاءالدمويين الذين لايمتلكون الرحمة والشفقة بحق الناس الابرياء استوقفني القلم عندما كنت اخاطب الشفتان اللتان توقفتان عن الحركة وسبب ذلك الترابط مابين اللسان وبين الشفتان تعجبت من ذلك الأمر العجيب والوقفة الثابتة ثبوث الجبال كانت انامل اصبعي متلهفة للتعبيروالكتابة والمضيء والاسراع في الكتابة لكن سرعان ماتغيرت. الاحوال والاوقات من التعبير المفرح الباعث بالسعادة والابتسامة إلى تعبير خال من الالفاظ الجاذبة وتشعبت الانامل وارتبكت من. اصرار القلم بعدم الكتابة على الاوراق شديدة البياض كبياض القطن الناعم لم تتحرك السبابة وباقي اخواتها وتشابكت مع بعضها البعض 

    مكونة لحمة وعصبة لايستطيع أحد أن يحل قيودها القلم يصرخ بصوت عال يكاد يسمعه الرجل الميت المدفون:

 على تحت باطن الأرض الم تستح ياهذا من نفسك أرهقتني وأتعبتني وتقلبني كيف تشاء وأنا مازلت أصبر على كتاباتكم الغير المجدية ولم تغير ولم تحرك شيئا سوى الزيادة في الاصرار على أرتكاب القتل والترويع والتخويف والتجويع الم تستوقفون ولو لحظة فقط والتفكير لما نحن نكتب دائما ولم نجد اذآن صاغية لما نحمل القلم مسؤؤلية التأثير ونحن من نتكلم ونتحدث ونكتب على الاوراق الم تدور هذه الأسئلة في عقولكم وكيانكم وحياتكم لماذا اذا جف حبرالقلم الاول تستبدول غيره وترمونه بعد ذلك الم يكن هو من كتب ونقل وسطر قبل استبداله أأنتم ممن سيتخلون عن الكتابة بالقلم أم اغيركم سيكتشفون البديل فكان الحوار الذي دار بيني وبين اللسان والشفتان والقلم حوار مأسآوي تخلله الحزن والقهر والحرمان من هول مايحدث في اوساطنا من قتل وجرح وخوف وأرهاب وغيره تجاهلت مادار من حديث واقعي عايشة هذا القلم المسكين الذي اصبح الناس يكتبون به دون جدوى فهرم القلم وكره العيش بين اوساط الكتّاب والبشر فهم لايقدرون مايكتبون وينشرون فحياتهم خالية من الاحساس وغافلة عن كتاباتهم المتواصلة تغيرت الناس واختلط الحابل بالنابل وبدأ. المفعول يتلون ويتغير وينصهر مكونا غبار مكسوا بجرائم مختلفة متنوعة كتنوع البشر بل تحولت العناصر السائلة إلى عناصر غازية 

غادرت الارض وسكنت جو السماء الهادى الخالي من جرائم بنو البشر فلم تستوعب مايدورعلى الارض لما فيها من اضهاد وسيلان: 

الدماء في كل بقاع الارض قتل تشريد ترويع تجويع تخويف تهديم تشريد تخريب ترهيب تفخيخ تفجير تعطيل إلى... الخ من المصطلحات المتعارف عليها عند الدمويين المجرمين فترى الطفل يقتل ولم يبلغ سن الحلم ولم يتتطلع في ملذات الحياة الدنيا ويرحل ولم يطعم حلاوتها وزينتها وترى الرجل العجوز الذي يذهب كل صباح من اجل أن يعيل اسرته ويأتي لهم بغوت يومهم من أكل وشرب. وملبس وغيره من احتياجات العائلة فيصادف مصاصوا الدماء ويفجرون سياراتهم المفخخة ويقتلونه هو ومن معه من الناس المساكين. الذين لايدرون على أي شي قتلوا طبيب يذهب كل صباح ألى مشفاه من أجل خدمة الناس ومواصلة عمله ومهنته لكن لم يعد إلى البيت كما اعتاد كل يوم والسبب أنتم تعرفونه ايها السادة أمام مسجدوبقية المصلين يذهبون لاداء الفريضة الربانية وهم في صلاتهم ينفجر. المسجد بفعل فاعل اراد ازهاق ارواح المصلين وقتل اكبرعدد منهم ابناؤنا يذهبون إلى مدارسهم صباحا على الاقدام ويأتون بهم. 
على الاكتاف كل ذلك سببه القتل المتعمد جنودنا وعساكرنا المرابطون من اجل حمايتنا ويسهرون من اجل ترسيخ الامن والامان. يقتالوون كل يوم كل ذلك سببه الانتقام الفاشل من جماعة فاشلة حاقدة كفانا الله شرهم لم نسلم منهم حتى في حربهم الاعلامية فهم يروجون اخبارهم ويفتنون الناس ويضخمون الوقائع كفانا شرهم وانتهى الحديث بخلاصة مقنعة وغالية الثمن القلم هرم من كتاباتكم وشعاراتكم .

الخلاصة:

المتكررة امتنعوا ياساسة عن الكتابة فإنها لم تعد مجدية وفاعلة فهي قديمة معتادة كفاكم كتابة نريد فعل وليس بخط القلم عودوا إلى رشدكم جميعا فأنتم لاتصلحون للعيش على هذه الارض فكم من مجرم يجور بجرمه على الناس وكم من قاتل يعيش تحت سكوتكم فلا تتكلمون عنه فهو سيقتلكم لا محالة لانكم احببتم شخصيتكم ولم تحبوا الاشخاص المظلومين قهر كل ذلك بسببكم والسكوت وعدم قول الحق عذرا يالساني عذرا ياقلمي عذرا ياشفتاي فأنتم اطهر اجمل مارأيت فليس لكم ذنب فيماتعملون. 



0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم