قصة صحابي قاتل بخشية عكاشة بن محصن بن حرثان

عكاشة بن محصن رضي الله عنه


عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم: 

وبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الغمر سرية في أربعين رجلا فانصرفوا ولم يلقوا كيدا قال ابن إسحاق وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الاسدي حليف بني عبد شمس يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جذلا من حطب فقال: " قاتل بهذا يا عكاشة " فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه فعاد سيفا في يده طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين وكان ذلك السيف يسمى: العون.ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتله طليحة الاسدي أيام الردة.

عن أم قيس بنت محصن .

قالت توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعكاشة بن أربع وأربعين سنة وقتل بعد ذلك بسنة ببزاخة في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة وكان عكاشة من أجمل الرجال.

عن عيسى بن عميلة الفزاري :

قال خرج خالد بن الوليد على الناس يعترضهم في الردة فكلما سمع أذانا للوقت كف وإذا لم يسمع أذانا أغار فلما دنا خالد من طليحن أوأصحابه بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم طليعة أمامه يأتيانه بالخبر وكانا فارسين عكاشة على فرس له يقال له الرزام وثابتعلى فرس له يقال له المحبر فلقيا طليحة وأخاه سلمة بن خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بثابت فلم يلبث أن قتل ثابت بن أقرم فصرخ طليحة لسلمة أعني على الرجل فإنه قاتلي فكر سلمة على عكاشة فقتلاه جميعا ثم كرا راجعين إلى من وراءهما من الناس فأخبراهم فسر عيينة بن حصن وكان مع طليحة وكان قد خلفه على عسكره وقال هذا الظفر وأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطي فعظم ذلك على المسلمين ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا فثقل القوم على المطي كما وصف واصفهم حتى ما تكاد المطي ترفع أخفافها.

عن أبي واقد الليثي .

قال كنا نحن المقدمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطاب وكان ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن أمامنا فلما مررنا بهما سيء بنا وخالد والمسلمون وراءنا بعد فوقفنا عليهما حتى طلع خالد يسيرا فأمرنا فحفرنا لهما ودفناهما بدمائهما وثيابهما ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفا، تضيء وجوههم إضاءة القمر.
فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه قال ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم. فقال: اللهم اجعله منهم ، وفي رواية: أنت منهم .ثم قام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلننهم. فقال رسول الله: سبقك عكاشة .

المراجع:

الطبقات [3 / 92 ] ـ البداية والنهاية [3 /354 ، 355 ] ـ صحيح البخاري كتاب اللباس ، كتاب الرقاق ـ صحيح مسلم كتاب الإيمان.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم