خرافة الولاية وشيعة الشوارع والمد ن والجبال

خرافة الولاية وشيعة الشوارع :





يتميز الفكر الشيعي الفارسي عموماً بخصائص تنبثق عن مقولتين رئيسيتين تتلخصا :

في الاصطفاء الإلهي وتوارث الاصطفاء. وفي سبيل تثبيت وترسيخ المعتقدين استعار أدوات فكرية ذات منبت غير إسلامي لتشكل مميزات وقاعدة ناظمة للأستشهادات الشيعية وتفسير، واختلاق نصوص دينية إسلامية تؤمّن استمرار المقولات الشيعية في نفوس المتشيعين، يمكن التطرق لبعضها في الآتي من النقاط المترابطة في مفاهيمها مركزية الإمامة: لعل هذه الأداة الفكرية مستقاة بصورة غير مباشرة عن الديانة المسيحية، والبوذية بدرجة أقل، فكلا الديانتين حورت نفسيهما في شخصيتي المسيح وبوذا، فأصبحت. الأطروحات اللاهوتية – رغم أن البوذية بالأساس ديانة سلوكية لا غيبية – تدور حولهما. وبصورة أكثر وضوحا استُعيرت فكرة الإمامة -قبل أسلمتها- من الديانتين الزرادشتية واليهودية المتمحورتين في زرادشت ويعقوب وذريتهما. وبشكل مقارب حور الفكر الشيعي الإسلام في مقولة الإمامة وحول أشخاص الأئمة ففسروا عديد آيات قرآنية بمتعلقات الإمامة، واختلقوا الكثير من الأحاديث والأساطير الدائرة حول الإمامة حتى ظهرت مقولة الدين هو الولاية، أي ولاية الإمام علي وذريته. 

المسحة الإلهية على الأئمة: مما كان سائداً في الديانات القديمة اصطباغ الملك بالمسحة الدينية والإلهية،:

 فكان هو الإله ذاته، أو ابن الإله، أو وكيل الإله في الأرض والكاهن الأعظم الذي يعبر عن إرادة الإله، أو الإنسان النصف إلهي. وفي بعض الحالات كان الإنسان المميز مخلوقاً من أجزاء إلهية. ومن تجليات ذلك في الفكر والوجدان الشيعي مادة الخلق النورانية للأئمة والعصمة منذ الولادة حتى الوفاة، غير ما نسب لهم من خوارق وخصائص فوق بشرية استمرارية الوحي الإلهي: بشكل أو بآخر، ويتكشف من خلال تصريحات مرتبطة بتواصل الأئمة مع الله عن طريق وسائل إيحائية إلهية كالإلهام، أو العلم اللدني النزعة الكهنوتية: وهي نزعة سادت كل الأديان، وانتقدها الدين الإسلامي، يقول تعالى " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ" التوبة 31، فصار التلمود مساوياً بل ومتقدماً على العهد القديم بما فيه التوراة في تشكيل الموقف العقلي والوجداني والسلوكي لليهود وتتجلى النزعة الكهنوتية في الأدبيات الشيعية من خلال الاعتقاد بالإلهام الإلهي للأئمة أولاً، وإفاضة هؤلاء لبعض أسرار العلم على خواصهم دون غيرهم من الناس ثانياً، وعبر هذا التخصيص بالإفاضة العلمية احتكر الخواص العلم واحتكروا معه حق التفسير للمراد الإلهي، وبالتالي انقسم العلم الديني إلى ظاهر وباطن، الباطن منه هو الجوهر والأئمة هم الأقدر على معرفته وعنهم احتكره الخواص، ما فتح الباب على مصراعيه لإمكانية الإضافات الدينية حتى على الدائرة الرمزية- الغيبة والشعائرية – وإعطائها نفس درجة القداسة

والإلزامية للنص الديني الوارد عبر النبي، أكان قرآناً أو سنة. ونتيجة لهذا الاحتكار التفسيري للمراد الإلهي عبرالإمام ززت: 

المؤسسة الكهنوتية، تأسياً بكهنوتية ديانات مختلفة هندوسية ويهودية، ومسيحية، دورها وسطوتها في حياة الناس باستقطاعها جزءاً من مدخولاتهم المالية للقيام بدور الوساطة بينهم وبين الله، ما يؤمن لهذه المؤسسة سلطة روحية وسياسية بصرف النظر عن موقف السلطات السياسية الزمنية منها التضحية والاستشهاد: كان الموقع المعارض أغلب فترات التاريخ الإسلامي للجماعات الشيعية ضد السلطات الرسمية وانكساراتهم المتكررة عاملاً في البحث عن أدوات إيديولوجية تحول الشهادة إلى منظومة تعبوية للوجدان الشيعي، فكانت الأديان القديمة هي المخزن الذي يمكن اللجوء إليه، وتولت المسيحية توفير تلك الأدوات، فظهرت نتيجة لذلك كثير من الشعائر والطقوس غير الواردة في المرجعيات الإسلامية. وبخاصة في العهد الصفوي وما تلاه من سيطرة قائمة اليوم على معظم المجال الشيعي. فكان الحسين هو المسيح الذي أريق دمه لخلاص الأمة النزعة الطبقية التمايزية: وهي نزعة تتعدد أصولها، غير أن أبرزها جاء من الديانة الهندوسية الهندية، والزرادشتية، واليهودية التي تجعل الكهانة اختصاصا حصريا في أولاد ليفي ثم في نسل هارون.
وتتمظهر النزعة التمايزية داخليا لدى الشيعة في الألقاب المضافة إلى كل إمام على حدة وذرياتهم إلى جانب اللقب العام كالسيد والشريف، وكذا في اللباس وغيرهما من المظاهر. لكن النزعة التمايزية لناحية صلتها بالهوية تتحدر بصورة رئيسية من الديانة               
حيث تسكن هذه النزعة الحركة التاريخية والفكرية للأمة اليهودية.:

المظلومية: قمع السلطات عبر التاريخ الإسلامي لحركات التمرد المنسوبة للعلويين والشيعة ولد ميلا عارما لاستعارة تنظيرات الفكر اليهودي وامتداده المسيحي إلى حد ما لتأطير إحساس المظلومية في أنساق فكرية، اعتقادية، وشعائرية ليشكل مفهوم المظلومية والنزعة التمايزية عاملين أساسيين في تكون الهوية الشيعية الخاصة.النزعة الانتقامية الثأرية: وتتمظهر هذه النزعة لدى الشيعة في ترانيم وقصائد ومسرحيات وخطابات المناسبات المختلفة. وتنبع هذه النزعة الانتقامية من معتقدات المخلّص ومعركته الفاصلة بين الخير والشر، المؤمنين وغير المؤمنين، كما هي الحال في العديد من الديانات بمقدمتها الديانة الزرادشتية، واليهودية، والمسيحية.
فمعركة هرمجدون المتسربة إلى التراث السني الإسلامي كذلك لدى اليهودية والمسيحية تتجلى كوضع انتقامي في آخر الزمان.
وكل طائفة ودين يحمل معتقد المعركة الفاصلة والمخلص يجير الخير لصالح منتسبيه. ويتولى الفكر الشيعي هذه الوجهة بقوة في مقولة 

المهدي المنتظر الذي ستكون من أبرز مهامه الثأر من غير الشيعة ابتداء بأبي بكر الصديق:.

النزعة الأسطورية: يمتلئ التراث الشيعي في تأثر واضح بالديانات الهندية وإلى حد ما الزرادشتية بالكثير من الأساطير، من بينها على سبيل المثال لا الحصر خوارق الأئمة، والولادة غير المألوفة بشريا للرموز الدينية، كولادة المهدي في الحالة الشيعية. تالله ما جاء الإسلام ليضفي ميزات سياسية على "بني هاشم" أو غيرهم؛ ولا بعث الله نبيه ليستبعد الناس لأسرة أو قبيلة، وإنما بعثه الله رحمة للعالمين كافة، وهذا يستدعي ألا تتحول رسالة محمد بن عبدالله إلى مشكلة مزمنة للأمة بسبب انقلاب الصحابة على الشرعية الدستورية المزعومة للإمام علي، ولأبنائه، كما يزعم هؤلاء المشعوذون وعندما تواجههم بهذه الحقيقة، فإن الراسخين منهم يجيبون عليك بجواب عجيب: وهو أن الله تعالى لم يكن يعلم بذلك!! فعند هؤلاء الراسخين أن الله سبحانه وتعالى، يعلم ما قد كان ويعلم ما يكون، لكنه لا يعلم بما سيكون. سبحانه وتعالى عما يصفون. وللقارئ الكريم أن يتأكد بنفسه بالرجوع إلى كتاب "الزيدية - بحث في المشروع وقراءة في المكونات"، لعبدالله حميد الدين بتقديم بدر الدين الحوثي والصادر في العام 2003 عن مركز الرائد الذي يديره علي هاشم السياني، الطبعة الأولىمن الواجب معرفة أن إحياء ما يسمى بعيد الغدير، أو يوم الولاية، ليس مجرد طقس مذهبي، بل هو تظاهرة سياسية لتكفير الآخرين باعتبارهم منكرين لوصية "خُم" المزعومة ومنقلبين عليها.

الغدير ليس مناسبة دينية يتداعي فيها أصحابها للتغافر والتسامح ويمدون يد الأخوة لإخوانهم في الدين والوطن،
:
 بل هي مناسبة لشحن العداء والكراهية تجاه كل من لم يؤمن بهذه الخرافة إن يوم الولاية الحوثي، ليس سوى إمعان في التحريض والكراهية وإلهاب مشاعر الأتباع بسبب المناحة على قبور التاريخ التي تتحول بالتحريض، الى أفعال قتل بدم بارد، وكذا بسبب ما يصفونه بالبراءة من "أولياء الشيطان وهو وصف يطلقونه على عموم الشعب اليمني الذي لا يؤمن بالتفسير العنصري للرسالة المحمدية
إنها فعالية شوفينية لا ينحصر أثرها على الأنا المعتقِد بل تستهدف الآخر غير المعتقد، وتلحق به كل إدانات العار والشنار والصَّغار والدمار، وهذا ما يفسر استحلالهم لدماء وأموال اليمنيين بلا أي رادع أو تأنيب ضمير في الثامن عشر من ذي الحجة سوف يجتمع "الأبالسة" وأتباعهم المغفلون على صعيد واحد ليعلنوا البراءة من عموم أبناء الأمة الذين هم وفق هذه التعبئة نواصب وكفار تأويل وقتلة لآل البيت وهي أيضاً، مناسبة للسرقة وفرض الجبايات وإلزام الموالين بإحضار حشود بشرية "من راسهم أو من بين أرجلهم.

الخلاصة:

واجب علينا جميعا أن نفند زيف هذا الهراء، وأن نوضح للمغرر بهم أن هذه المناسبة ليست سوى موعد سنوى يستخف بها السلاليون بعقول أتباعهم، وأنها ليست سوى كريسماس عنصري دموي يحتفل به الكهنة نهاية كل عام هجري، أملاً في الحصول على المزيد من المقاتلين من فلذات أكبادنا الذين لم يخلقوا ليكونوا قرابين لهذا الجنون السلالي الجبان.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم