رمضان كريم أحبتنا ، وكل عام وأنتم بخير يجيء رمضان فيكون مناسبة لسمو الروح والبعد عن ما يفرق:
ولكن الحوثيين يأبون إلا أن يضيقوا على اليمنيين في ممارسة حرياتهم انظروا إلى هذا التعميم الذي أرسلته وزارة أوقاف الحوثيين إلى مؤذني المساجد تمعنوا في النقاط الأولى والثانية والرابعة يلزم الحوثيون جميع المساجد برفع الأذان وفقاً لتقويم الجامع الكبيرومنذ دخول الحوثي صنعاء، وهو يحاول فرض صيغة واحدة للأذان، وهي الصيغة التي يرفع بها في الجامع الكبير في صنعاء اليوم، أي صيغة مذهب واحد فقط في تعدٍ على حرية الآخرين في رفع أذانهم وفقاً لمذهبهم وهذا ما لم يحصل خلال عقود من حكم الجمهورية، حيث كان التلفزيون والإذاعة الرسميان ينقلان الصيغتين بالتناوب، في تسامح ومسؤولية، حرصاً على عدم إثارة النعرات الطائفية في النقطة. الثانية يمنع الحوثي نقل صلاة التراويح عبر الميكرفونات، ويأمر بإغلاقها أثناء صلاة التراويح، وفي كثير من المساجد لا يسمح. بإقامتها وفي النقطة الرابعة يلزم الحوثي القائمين على المساجد بعدم تقديم دروس في المواضيع الخلافية، حرصاً على وحدة المسلمين.
الخلاصة:
ظاهر الأمر جيد، لكن متى لم يكن هناك مواضيع خلافية في الفقه والتاريخ والعقائد؟! ثم إن الحوثي يرى المواضيع الخلافية كل ما لا يتفق وملازم حسين الحوثي، وهذه مشكلة واضح أن الحوثي يسعى لإحداث تغيير في الخارطة المذهبية في اليمن بالقوة، والنَّاس لن يسكتوا ومن هنا تأتي خطورة هذه الحركة الطائفية على السلم الاجتماعي الذي قضت على أغلبه بقي أن تنظروا إلى ألقاب المسؤولين الثلاثة الذين وقعوا على التعميم، لتعرفوا مدى التغلغل السلالي داخل إدارات الدولة المختلفة صوماً متقبلاً.
إرسال تعليق