هكذا روى ولدي قصة الطفل البريىء

هكذا روى ولدي قصة الطفل 
هكذا روى


            خرجت وقت السحور للبقالة و انا في البقالة لاحظت وجود طفل في عمر 12 الى 13 عام تقريبا:

 بيده دبة ماء كوثر صغيرة و في وجهه هموم و انا المحه من داخل البقالة و كانه يناظر خروج من في البقالة  كنت اخر زبون من البقالة و خرجت لباب البقالة و عملت نفسي اتلكم بالتلفون ، دخل البقالة و يشتي دبة ماء كوثر ب 60 ريال سلف و عامل البقالة ما رضى يعطيه و قال له مافيش دين  سلف ، خرج من البقالة و غصة في حلقه و يمط شفايفه للامام وكانه يخفي انفجاره بالبكاء ، صيحت له ، ها يا بني تعال ، ليش ما اشتريت ماء  و كان سؤالي اعطى الاذن لدموعه بالنزول في صمت يكاد يزلزل الجبال ، بعد برهة رد عليا مافيش بياس. اخذت الدبة و دخلت للبقالة و اشتريت له الماء ، و رجعت و مازالت دموعه تنزل و هو يحاول يخفيها ، قلت له لاخفف عنه قد تسحرت. يابني، قال عادوه لا، ليش يابني ماعد شتلحقش ، اطرق قليلا و رد بصوت خافت  مابوش ، سمعت الكلمة و كانه ضرب راسي بمطرقة . سالته للتاكد ايش قلت يابني ، قال و غصه تكاد تمزق حلقه و تقطع حباله الصوتيه مابوش  طيب ليش قال عادي شنشرب ماء ، اقسم بالله .

    اني لعنة هذه الدنيا و لعنت هذا الوطن في داخلي بما يكفي لتغسل شقاء هذا الطفل ، قلت له كم انتم بالبيت:  

اجاب نحن و امي خمسة ،، قلت له تعال ، المخبز قريب منا ، اخذت له روتي و قلت له انتظر خمس دقائق ، اسرعت لبوفيه قريبة و. طلبت منه يطبخ فاصوليا مستعجل سفري ، خرجت من البوفيه بسرعة إلى الطفل و اعطيته الفاصوليا و اخذت منه دبة الماء لاحملها عنه و دخلي من الوجع ما يعلمه الله وحده، رايت في وجهه هموم ، سالته مالك ، رد ذحين امي شتقول اننا رحتو اشحت و الا مدري من فين جبتو هذا الاكل و هي قالت ماء بس و ارقدوا والله شفرجها ، قلت له قلها جابه عمي صاحب ابي ، حصلتوه عند البقالة ، قال شتضربنا لاننا اخرج الخُبر حقنا للناس ، قلت له انت روح الان الحقوا السحور و بعدين سهل ، المهم بكرة بانتظرك العصر عند صاحب الخضرة و انا عيالي و شاخليهم يجو معك لعند امك و لا تهم ، اوصلته الى قريب المكان الذي يسكنون فيه ، و ناولته الدبه الماء ، و بمجرد ان التفت عنه حتى احسست بغصته التي كانت في حلقة قد انتقلت الى حلقي و كرات من الدموع تملئ عيني على هذه الاسرة العفيفة التي. 

يهمهم انا لا يخرج خبرهم الف سؤال دار في راسي ترى ماذا افطروا، ماذا اكلوا وهم لا يملكون قيمة شربة ماء  لو كان لديهم ما: 

افطروا و تعشوا به ، لماذا لم قال مابوش سحور ،كيف سيقضون بقية رمضان ، بل كيف سيمر عليهم العيد ، كيف ستتصرف الام العفيفة مع ابناءها يوم العيد لكي لا يخرج الخبُر حقهم ، هل ستخفيهم عن الجميع و تحرمهم الفرحة ،اه يا وجعي ، كم من الاسر هكذا تعيش فيك يا بلادي في المدن و الارياف حيث لا احد يصل اليهم ، دوامة من الاسئلة خنقتني ، جعلتني لم استطع تذوق لقمة من سحوري او اشرب. قطرة ماء ، هذا الموقف هزني من اعماق اعماقي ، اقسم بالله انه ابكاني و انا الذي معروف عني عدم البكاء في اشد المواقف . يا رب رحماك بامهات فقدن من يعولهن و ابناءهن و يقف التعفف حاجزا بينهم و بين لقمة تسد رمق اولادهن يا الله. 

الخلاصة:
اي لعنة حلت بك ياوطني، ساحاول ان ازور هذه الاسرة غدا هذا ان سمحت ام هذا الولد له بان ياتي حسب الموعد و ساحاول ان اعمل. معهم ما يقدرني الله عليه  لم اكتب عن هذا الموقف الا لاني احسست انه الكتابة واجب لعله يجعل من يقراه يشاركه او يتاثر به لعله يقوم بتحسس جيرانه من الاسر المتعففة الذين لا يسالون الناس الحافا القصة حدثت مع محمد ابوالياس العامري.          

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم