وعود الحراكيش للأمارات هل يتحقق
الإمارات هل ابتلعت السم اليمني عليها ان تعرف ان الشعب اليمني عسر الهضم عليها ان تبحث عن ترياق اومصل:
غبيّ من يظن أن سياسة السعودية غبية ، وساذج من يعتبرها ساذجة ، وأكثر غباء وسذاجة من يعادي السعودية وهو على الأراضي اليمنية الإمارات فتوة وشباب وحماس واندفاع السعودية خبرة ودراية وتريث وتؤدة وصبر وانتظار الصنف الأول يستهوي المراهقين والطائشين والمستعجلين ، والصنف الثاني يفضله الحكماء والعلماء والدهاة وأصحاب المشاريع الكبيرة هذه السعودية وتلك الإمارات . الطيش والنزق الإماراتي لاقى له من يتجاوب معه ، وعلى قول المثل وافق شنّ طبقة . الحراك الجنوبي وتجار الحروب والمتسلقين على أطارف السلالم القابعون على حواف الطرقات الباحثون عن الفرصة المواتية والأقرب، متوفرون بكثرة ويتحينون الفرص، وهذا هو وقت تكالبهم وظهورهم .السعودية تبحث عن كاسحة الغام تمهد لها الطريق قبل أن تطأ بقدميها الأرض اليمنية الشائكة والخطرة . السعودية لا تحب المغامرات المكشوفة وتحب تلعب على المضمون ليس هناك أحسن من الإماراتيين للعب هذا الدور الخطر كانسة الألغام ، حقا فهم لا تنقصهم الحماسة الزائدة ولا حب المغامرة واستكشاف المجهول والخوض في كل ما يشبه الافلام الهوليودية المثيرة . بحقٍ وحقيقة هم شباب مشبع بثقافة المغامرة متشبع بقراءة الروايات ومشاهدة الأفلام الأكشن لا ينقصه شئ غير الرغبة الجامحة في تطبيق ما شاهده في تلك الأفلام على أرض الواقع . لماذا لا يجربها على أرض الواقع هذه المرة وقد سنحت الفرصة .
السعودية يكفي هذا ليكونوا كانسة الغام جيدة جدا:
اليمن خصوصا الجنوب ملئ بالمغامرين حد الجنون فنسبة تعليم متدنية ، وفقر مدقع ، هذه هي البيئة المواتية التي يمكن أن يجتمع فيها المراهقون سياسيا المغامرون عمليا ، السعودية تلعب لعبتها كالعادة على الأرض اليمنية بكل هداوة وراحة بال وطول نفس لأنها قد خبرت الأرض والإنسان وباتت كل شجرة أو حجرة أو تلة أو بيت أو مسجد أو جامعة أو مدرسة لها مع السعودية صلة قربى ولها فيها رسول أومحب أو على الأقل مستفيد أو لنقل لدى كل بيت في السعودية مغترب واحد على الأقل ، فهم هنا يدعون الله أن يحفظ السعودية أكثر من دعائهم أن يحفظ اليمن . اليمن لا تعني لهم شيئاً أكثر من كونها بيت يؤويهم من حر الصيف وقر الشتاء فقط أما الرزق والمال فهو يأتي من جه السعودية ، كثر خيرها ، الإمارات لا حضور لها يذكر في اليمن جنوبه ولا شماله ، أي مغترب يمني في الإمارات غالبا لا يكاد راتبه المغري جدا يصرّف على عائلته ونزيف مصاريفها الترفيه داخل الإمارات نفسها فقط وبالكاد بالكاد يرسل هدية رمضان إن تيسر ذلك ، صحيح رواتبهم كبيره جداً لكن بركتها قليلة جدا جدا ،السعودية يسافر طفل لم يبلغ سن الرشد من أية قرية يمنية
وخلال عامين يعود ممتطيا سيارة آخر موديل يتفشخر بها بعد أن بناء لأسرته بيتا في القرية واشترى لهم أرضية في المدينة وزوج
نفسه وإخوانه في عرس جماعي ، إنها بركة دعوة إبراهيم الإمارات جاءت هنا ضمن التحالف العربي جماعي تقوده السعودية ، لكنها تحاول من وقت لآخر مثل صبي مشاكس أن تتسلل من زاوية خفية منفردة ، طمعا في أن تفوز ولو بشئ خاص لها على حين غفلة من الشريك الكبير ، جاءت اليمن فغرر بها المغرورون بأن تتجه جنوبا ، حيث الشوك والعلقم ، والمستنقعات السياسية المزمنة ، قالوا لها إنها ارض بكر سياسيا وبإمكانها الإستثمار فيها منفردة ، لكنهم لم يخبروها لماذا هي بكر سياسيا إلى حد الآن ، لم يخبروها أنها أرض عقيم لا تنتج غير الويلات والمصائب ، لذلك لم يتزوجها أحد عبر التاريخ ومن حاول يتزوجها اصابته لعنتها الأبدية، إنها أرض لم تنتج غير الأشباح المخيفة التي رأوا رعبها في أرض عدن أرض البراكين والانقلابات ومنها تخرج نار تسوق الناس إلى أرض المحشر ، فجاءوا إلى حضرموت بحثا عن الأمان لكنهم جاءوا ودليلهم اليها البوم المشؤوم ونسوا أن أصل اسمها هو ( حضر - الموت ) وهو يكفي في حد ذاته أن يكون عنوان الرسالة . إنها أرض غريبة لم يتهنأ فيها أهلها الأصليون بالعيش فكيف بالغرباء ، ثلاثة شيبان مراهقين مراهقة متأخرة حلت عليهم لعنة الزمن وتنكروا لكل شئ وخانتهم الذاكرة ، وكتب الله عليهم الانتقام بسبب أنهم لم يستفيدوا من مهلة التوبة التي منحهم اياها الرب ، فعادوا وقد تلبسهم الشيطان وهم يقولون لعيال زائد نحن أولئكم في الجنوب ونحن من سنطوع لكم كل
شئ هنا ونسلمكم الزمام فهلموا وراءنا:
تبسمت السعودية ابتسامة صفراء وهي تنظر لهذا المشهد ، وعليك أن تتخيله معي ، شيوخ حلت عليهم لعنة الزمن والتاريخ والأرض والإنسان ، يقودون شباب أغرار أغراب غرباء مراهقون قليلوا خبرة يمتلكون حقائب ممتلئة ذهبا وفضة . الخلاصة أن الشيطان يقود الإنسان أو لنقل أن الذئب يقوم قطيع الغنم ومتجه بها نحو الغابة ، ماذا تنتظر ؟ عليك أن تتخيل المشهد وتكتب الدراما بقلمك ودع خيالك يتفتق دون حساب هنا في الجنوب لا أحد يسدي النصائح للغرباء أبدا ، خصوصا إذا كان بطران من كثرة المال ، أحسن نصيحة ممكن أن يحصل عليها من أي شخص هو كيف عليه أن يكون سخيا اكثر من اللزوم . فالناس في حاجة المال الزائد ، أما إذا كان مالا حراما فالحكمة تقول أن رزق إبليس للشيطان السعودية ليست على عجلة من أمرها واليمن لن تطير ولن تختفي ولن يسرقها أحد من حيزها الجغرافي ومن يستطيع أن يسرقها ويقتلعها فسوف يصنع أكبر معروف بالنسبة للسعودية ، اليمن حديقة السعودية الخلفية تطل عليها من الشرفة لتتأكد أن كل شي فيها مازال على ما يرام . كل شجرة أو حجرة أو حتى بعرة شاة أو ناقة هنا تهاتف باسم السعودية في كل لحظة
وحين ، ولو حصل شئ ليس مطلوبا حصوله لا قدر الله فسوف تكون السعودية أول من يعلم ويعمل ويتصرف بما يلزم:
دعوا الإماراتيين يستنفدوا طاقتهم ويستفرغوا شحنات حماسهم الفائضة في وحل اليمن الجنوبي خاصة تقول السعودية لنفسها .
وهم لابد أن يجدوا بقايا من شيوخ قدماء معتقين مفتونين بخمر السلطة من بقايا مخلفات لينين وماركس وانجلس يظنون أن الجنة والنار ليست مكانهما في الآخرة إنما هما هنا في كرسي الحكم . الجنة بالنسبة لهم هذه الايام تتمثل في أن تستيقظ فتجد بجوارك شاب اماراتي غني وغبي ينفق عليك كماء تشاء ، هذه هي جنة الخلد وملك لا يبلى , وما سوى ذاك فليس إلا وسواس الشياطين واساطير الأولين .
وهم لابد أن يجدوا بقايا من شيوخ قدماء معتقين مفتونين بخمر السلطة من بقايا مخلفات لينين وماركس وانجلس يظنون أن الجنة والنار ليست مكانهما في الآخرة إنما هما هنا في كرسي الحكم . الجنة بالنسبة لهم هذه الايام تتمثل في أن تستيقظ فتجد بجوارك شاب اماراتي غني وغبي ينفق عليك كماء تشاء ، هذه هي جنة الخلد وملك لا يبلى , وما سوى ذاك فليس إلا وسواس الشياطين واساطير الأولين .
الخلاصة :
يستمتع بعضهم ببعض حتى تشرق شمس الصباح فيكتشفون أن الأرض لأهلها وخدامها وحراثها ومن لهم بها صلة قربى وعلاقة منفعة قديمة وليست طارئة وحديثة ، من لها بهم مصلحة تخللت كل ذرات رمالها ومسام حقولها وعيونها ، ومن له فضل على كل بيت فيها ومسجد عليها وبئر ماء ومدرسة او جمعية خيرية او هيئة شرعية او اجتماعية ، من زوج شبابها وربى رجالها واغاث شيوخها ونسائها.
وفي الختام أن اليمن إذا كانت ستؤول إلى أحد غير ابنائها فلن يكون غير المملكة وانتهى.
إرسال تعليق