و العقبات و مصاعب الحياةكم منّا لم يتحمل كتمان ما بداخله من مشاكل و هموم و يرغب أن يشتكي لمن حوله من أهله و جيرانه و أصدقائه فى العمل، وبعض وخاصة الذي حاصل لنا في تعزباذات وهل الشكوى لمن حولك من الناس الذين يعانون أيضا من بعض هذه المشاكل ونجدهم أحيانا يشتكون لك من نفس مشكلتك أو يقولون لك الكلمة الشهيرة معلش مفيدة مثلا أم تشتكي لجارتها من ولدها. الفاشل وكم المشاكل و التهور الذي فيه و ترد هذه الجارة فى الأغلب ردا ليس بحل بل تقول عندي نفس المشكلة مع ابنى أو جميع الشباب هكذا، أو معلش بكرة يعقل هل هذه الطريقة مناسبة لإيجاد الحلول إذا نظرنا بتوسع فى هذا الأمر نجد أن الشكوى بهذه الطريقة ليست. بحل إطلاقا بل هى قد ترجع بالسلب على الشخص الذى يشتكي؛ بمعنى أنه بعد الشكوى من الممكن أن يتبادل الكلام بين الأشخاص عن مشكلة “فلان وتبادل الكلام من الممكن أن يحرف أو يزداد أو ينقص فتكون نظرة البعض لك غير صحيحة أو تشعر بالإحباط بعد. الشكوى حينما لا تجد الحلول المناسبة أو الرد المناسب لأنه منطقيا ليس الجميع متشابهين و طرق التفكير مختلفة من شخص لآخر، وكم التجارب و الخبرات التى مررت بها فى حياتك غير الشخص الآخر فمن الطبيعي أن تكون ردود الأفعال مختلفة.
الخلاصة:
اجعل لحياتك رونقها الخاص فى جميع مشاكل أو مواقف الحياة، وينبغي أن يكون بداخلك يقين أن لكل مشكلة حلّها، ولكن اسأل نفسك أين الأسباب المنطقية الحقيقية لتتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لا تجعل الشكوى هي أول سلوك بعد حدوث المشكلة. اجعل الشكوى فقط لصاحب الخبرة و العلم فى هذا المجال وهي لن تكون بشكوى في هذه الحالة؛ بل هى استشارة، كاستشارة الطبيب عندما تشتكي من أمر ما. ليس من المنطقي أن تسأل أستاذ اللغة الفرنسية عن قواعد النحو ؟! وعلى الرغم من هذا يجب أن تكون مستمعا جيدا حينما يأتى إليك شخص ليحكى لك مشكلة ما فلا تستهن به. ولكن ضع بعض الأمور فى الحسبان؛ لا تتكلم فى حل المشكلة من وجه نظرك فقط بل ضع حلولك تحت قاعدة عامة تسير على الجميع. وإن كنت تعلم تفاصيل هذه المشكلة و شخصية هذا الشاكي ولديك حلول مناسبة تناقش معه فيها، أما إن كنت لا تعلم الكثير فليس من العيب أن تقول “لا أعلم ؛ بل هى تدل على مصداقية ما تعلم به. فقط تكلم معه فيما تعلمه أو رشّح له شخصا يمكن أن يساعده فى هذا الأمر فقط فكر قليلاً فى كلامك وعلم ان الشكوى لغير الله مذلة.
إرسال تعليق