المرحوم عبده محمد علي شهيد القرآن رحمه الله

المرحوم عبده محمد علي المخلافي

عبده محمد

                رحيل الزعيم اليمني عبده محمد المخلافي ربما لا يعرف الكثير من هو عبده محمد المخلافي كعادة اليمنيين:

 في جهل رموزهم الوطنية لكن الرجل من الشخصيات النادرة التي شهد لها خصومه قبل مؤيديه كان المخلافي يمتلك كاريزما مدهشة وقوة في التأثير كما كان متفانياً شجاعاً خطيباً لايباريه أحد وسطياً ومنفتحاً على الجميع  طرد الشاب المخلافي في الستينيات من جامعة القاهرة وهو لم ينهِ بعد السنة الاولى جامعة بسبب نشاطه وتأثيره السياسي  وصل الى تعز وبدأ نشاطه بين كل الفئات تقريباً فقد كان. صاحب علاقة وقدرة خرافية على التأثير وربط علاقة صداقة مع الرجل العادي والمثقف ومشائخ القبائل  أسس جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وبدأ بتأسيس أول ندوة ثقافية كما شكل من قبل الطلائع الإسلامية وانطلق من تعز لمحاربة الغزو الاستعماري والاستبداد. والرجعية مقدماً الإسلام كدين للحرية والتقدم في فترة كانت ملتهبة بالأيديولوجيات المعادية لكل ما هو إسلامي عين مديراً للتربية في تعز وسجن أيضاً في سنة 65م لنشاطه ومجاهرته بمعارضته للانحراف في مسار الثورة وكان صاحبه وزير التربية قاسم غالب  وهو ذو. الميول الناصرية معجباً بشخصية المخلافي ومن أهم داعميه، قد أرسل إليه مع أحد زملائه يقول له بالحرف  قل لعبده محمد يخفف قليل 

                    خوفاً على حياته ، لكن عبده محمد كمن كان على عجلة من أمره وممن حسموا أمرهم لايعرف التوقف:

 ولا يخفف قليل ورغم تلك الفترة المشدودة بالتطرف الايديولوجي والصراع الحزبي فقد كان المخلافي يرى ضرورة توحيد الصف الوطني واحترام الاختلاف وكان معظم من استقطبهم ينتمون للتيارات القومية والاشتراكية حينها الذين كانوا يتظاهرون عليه بصورة. يومية تقريباً وهم في قمة قوتهم ، أما هو فقد كان يرى أن هؤلاء الشباب من خيرة أبناء اليمن وأن الضعاف لا يصنعون تاريخاً   مد كثيراً من الجسور للتقارب بين القوى المتصارعة التي كانت تعتبره عميلاً امبرالياً خطيراً وقاد مع صديقه القيادي الاشتراكي عبدالقادر سعيد. رحمهما الله أول محاولات الاجماع على القواسم المشتركة وجمع التيار الاسلامي بالاشتراكي والقومي وعمل خطة تواصل وميثاق شرف يقول الاستاذ أحمد الحربي القيادي الاشتراكي: لقد شاهدت ذات يوم الرفيق عبد القادر سعيد مع عبده محمد المخلافي يتحاوران. بعمق وكان ذلك غريباً حينها مما جعلني أسأل عبد القادر مستنكراً عن الجلوس مع المخلافي لكن عبدالقادر سعيد أجاب بثقة إن المخلافي من الشخصيات الوطنية التي يجب أن نستمع اليها وكان ذلك محاولة متقدمة للقاء المشترك واستعادة العقل الوطني أما الأستاذ الفاضل. 
  
              محمد عبدالدائم السادة  القيادي الاشتراكي زميل المخلافي في القاهرة فيدهشك بروحه وبنوع العلاقة فهو يبكي:

 كلما ذكر زميله في القاهرة وخصمه السياسي آنذاك عبده محمد المخلافي وبحسب السادة فالمخلافي كان يحب اليمن وكان الخلاف معه له طعم خاص قيادي بحجم الوطن العربي بحسب السادة الذي أكد أن ستة من الشباب كانوا من طراز فريد ولو أنهم بقوا لغيروا مسار. الوطن برأيه وهم عبده المخلافي وعبد القادر سعيد وجارالله عمر وياسين عبد العزيز القباطي وعبد الحافظ قائد اليوسفي وعبد السلام. مقبل وكانوا موزعين على كل الاتجاهات حينها ،محمد سعيد الحاج أحد تلاميذ المخلافي سألته: من هو الشخصية التي تشبه المخلافي في التأثير، صمت متأملاً ولم يجد سوى القيادي الناصري عيسى محمد سيف هو الأقرب انتخب المخلافي عضواً في المجلس الوطني ساهم بفاعلية بكتابة دستور الجمهورية العربية اليمنية مع المفكر اليمني والسياسي المحنك  النعمان الإبن رحل الشهيد عبده محمد المخلافي. وهو في زهرة شبابه وبعمر لا يتجاوز الثلاثة والثلاثين عاماً وكان في استشهاده غموض بفعل فاعل رحمة الله تغشاه.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم